الدافعية و أثرها على التحصيل الدراسي

إن ديننا الحنيف يحث على القيام بالعمل إن كان خيراً أو تركه إن كان شراً و فيه ثناء على
العمل الصالح 0
قال تعالى : " سارعوا إلى مغفرة من ربكم 000 " الآية 123 آل عمران
قال تعالى: " لا يغتب بعضكم بعضا " الآية 12 الحجرات
و قال النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ : " احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز 0 "
و قال تعالى : " 0000 نعم العبد إنه أواب " ص 40
" إن تبدوا الصدقات فنعما هي 000 " البقرة 271
" و إن له عندنا لزلفى و حسن مآب " ص 30
و في عملية التعليم و التعلم تعد الدافعية من أكثر العوامل التي تؤثر فيها لذلك يجب علينا أن
نرغب الطالب في التعلم و نوفر له فرص بتقديم الإرشادات المناسبة لما يتعلمه و ذلك من
خلال إثارة الدافعية للتعلم و حفزه عليه 0
ما المقصود بالدافعية ؟
هي القوة الذاتية التي تحرك سلوك الفرد و توجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها
أو بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له ( قطامي و قطامي ، 2000 )
و تعرف أيضا على أنها عملية أو سلسلة من العمليات تعمل على إثارة السلوك الموجه نحو هدف و صيانته و المحافظة عليه ، و إيقافه في نهاية المطاف Petri & Goverrn 2004 0
و من المهارات الدالة على مستوى الدافعية عند الفرد القدرة على التقدم بإرادة داخلية و
القدرة على التماسك بعد انتكاسه و القدرة على أداء مهمات طويلة المدى بالمواعيد المحددة ،
والقدرة على توليد أنماط سلوك جديدة بحيث تكون منتجة و القدرة على تنفيذ الكلام إلى فعل 0(GoLemanm 19989)
لذا لابد من إثارة الدافعية للتعلم عند الطلبة بإيجاد الرغبة في التعلم و حفزهم عليه 0
ـــ و هناك بعض المؤشرات الدالة على وجود دافعية التعلم عند الطلاب من أبرزها :
 درجة المشاركة الإيجابية من قبل الطلبة في النشاطات التعليمية المختلفة 0
 قلة المشكلات الصفية 0
 التعلم الفعال الذي يؤدي إلى التحصيل الجيد 0
 استمتاع الطلبة بالأنشطة المختلفة و عدم شعورهم بالملل و التعب 0
ــ و يمكننا تحفيز الطلبة و إثارة الدافعية لديهم من خلال ما يلي :
 توضيح أهداف الدرس و إشراك الطلاب في تحديدها 0
 إجراء تغيرات ملحوظة في الظروف المادية الصفية التي تسهم في زيادة فعالية نشاط التعلم 0
 الاستثارة الصادمة : أي التي تترك أثراً صادما في نفوس الطلاب كاستخدام أسئلة مثيرة لتفكير الطلاب ،سابرة ، هادفة، تنصب على قياس تحقيق الأهداف 0


و للمحافظة على استمرارية انتباه الطلبة للدرس طوال الحصة و إثارة دافعيتهم لابد من
المزيد من التخطيط و المتابعة و الأساليب التي تساعد على ذلك :
 تنويع الأنشطة التعليمية مع المحافظة على وظيفتها 0
 تنويع الوسائط الحسية للإدراك ( السمع ، البصر ، اللمس )
 ملاءمة النشاطات لحاجات الطلاب و مستوياتهم 0
 تجنب السلوك المشتت للانتباه 0
 تقدير الأعمال الجيدة التي يقوم بها الطلاب 0
 تعزيز الإجابات الصحيحة لفظيا باستخدام تعبيرات الموافقة و الإعجاب و غير لفظي عن طريق الابتسام و الإيحاءات المختلفة التي تدل على الموافقة 0
 مساعدة الطلاب على اكتشاف أخطائهم بأنفسهم 0
 استخدام التغذية الراجعة التصحيحية و عدم الاكتفاء بالتغذية الراجعة الإخبارية 0
 تزويد الطلاب بالتوجيهات و الإرشادات التي تساعدهم في تحسين أدائهم في المستقبل 0
 الحرص على إيصال الطلاب إلى درجة الإتقان في المهارات الأساسية من خلال التقويم المستمر 0
 التخطيط المنظم لرعاية مواهب الطلاب 0

إن فهم المعلم لأساليب و أنماط الدافعية المختلفة و حسن توظيفه لها يولد لديه الاهتمام بما
يقوم به و يؤدي به إلى تعلم فعال و يزيد من قدرة الطلاب على التحصيل الجيد و يقلل من
التوترات النفسية عند الطلبة في جو تعليمي يسوده الاستمتاع